لاشك أن الزواج سنة من سنن الحياة وبدونة لايكون هناك طعم ولا لذة للحياة لانة بداية تكوين الاسرة من الزوجة والاولاد . واللذة تكمن في المحبة والمودة والالفة بين الزوجين ثم مايتبع ذلك من العطف والحنان والرأفة والتربية والتعليم للاولاد . وكلما عجل الشاب بالزواج كلما كانت الذه أكبر وأفضل سواءً كانت اللذة باستمتاع الزوجين ببعضهما في سن الشباب المبكر او اللذه في انجاب الاولاد وممايجعلهم يصاحبون والديهم في سن مبكرة حيث يكون فارق السن بين الاب وابنه قصير ممايساعد على فهمهم لبعضهم ومعرفة احتياجات ومتطلبات الابناء . وهذا ينطبق على الام وبناتها .
لكن العُميان يعانون من عدم تفهم المجتمع لهم وأنهم قادرين على إدارة الاسرة وتحمل المسؤولية بكاملها وأن العمى ليس عائقاً تماماً عن الزواج وتكوين الاسرة . هناك شخصيات بارزة من العُميان لهم ثقلهم بالمجتمعات وتولو قيادات في كثير من القطاعات الحكومية والخاصة . صحيح أن الفتاة تتطلع الى شاب لايعاني من أمراض او نقص في الحواس وهذا من حقها . لكن قد يكون في ظاهرة شاب تقي نقي لاينقصة شي ويتضح بعد الزواج غير ذلك أو يكون يشكو من علةً لم يفصح عنها ولم يكتشفها تحليل ماقبل الزواج . وبحكم معرفتي بهذة الفئة فقد وجدتُ اغلبهم صاحب وفاء واخلاص ومحبة ورحمة بالزوجة وسخاء وكرم . هذا عدا عدم رؤيتة للمشاهد التلفزويونية وغيرها التي غالباً ماتفسد الزوج على زوجتة .
عرفت بعض العميان يفني نفسة بخدمة زوجتة واولاده وبعضهم يذهب بها من منطقة لاخرى لاجل علاجها اذا كانت تشكو من مرض. فالعمى ليس عائقاً بل اعتقد واجزم انه يجب أن يكون دافعاً لزواج من الاعمى لتجنب كثير من المشاكل التي تنتج عن كثرة المشاهدات والاختلاط والخروج .
لذلك صدق من قال مسكة العمى شاة .وهذا يقصد فيه أن الاعمى يُمسك بزوجتة ويبقي عليها لحرصة على الوفاء ودوام العشرة واستقرار الاسرة
خالد المشيقح
القاهرة
12/ 3/ 1443