في مبادرة جديدة ونوعية للجمعية وحرصاً منها على أن يعتمد الأطفال المكفوفين على أنفسهم في بعض أمورهم الحياتية وهذا الاعتماد يزيد مع تقدمهم بالعمر .
ولايمكن أن يعتمد الطفل الكفيف على نفسه طالما أنه بين والديه وتحت الحماية الزائدة بصفة مستمرة طيلة يومية وليلته . من هنا جاءت فكرة المخيم الشتوي الأول للأطفال المكفوفين ولمدة أربعة ايام بلياليهن .
لم نتوقع من اولياء الأمور الحماس والحرص على أن يشاركو أولادهم في هذا المخيم . بعيداً عنهم ولمدة أربعة ايام . هذا دليل على ثقة أولياء الأمور بالجمعية وموظفيها . وحرصهم على أن يستفيد أولادهم من هذا المخيم بالاعتماد على أنفسهم ولو ببعض الأمور . رحبت الجمعية بانضمام بعض الأطفال المبصرين من أقارب المشاركين وذلك لكسر حاجز الخوف والرهبة والوحدة لدى المشاركين
كان المخيم رائعاً كروعة وبراءة الاطفال الذين شاركو فيه .
ركزنا خلال هذه الايام على الترفيهة والتوجيه غير المباشر وذلك من منطلق جذب الاطفال وتحبيبهم بالجمعية وابتعدنا عن الرسميات حتى لايشعرو بالضيق والملل .
الموظوفين تعاملوا معهم كأبناءهم أو اخوانهم الصغار .
لم نستغني عن أهل الخبرة من المعلمين المتقاعدين وغيرهم بالتواجد بصفة دائمة بالمخيم مع الأطفال وذلك لتوجيههم وارشادهم والجلوس معهم
شمل المخيم عدد من الفعاليات . شد الحبل . تنمية حاسة السمع واللمس والشم .
في الاجواء الجميله صعدوا فوق الرمال الذهبية . ركبو الدراجات النارية . ركبو الخيول .
تم توزيع جوائز نقدية وعينية على الاطفال من ضمنها حالة للتعويد على الإدخار